smith house منزل سميث

شُيّد المنزل الواقع في "كونتيكيت" لعائلة سميث بين عامي 1965 و 1967 ، إذ يقع في طبيعية صخرية ذات مساحات خضراء على الساحل الذهبي الخلاب، داخل بلدة صغيرة على ضفاف "بحيرة دارين", وهو موقع خاطف للأنفاس .
بني منزل "سميث" وسط الصخور و الأشجار في شاغلةً مساحة 1.5 فدّان, مطلاً على "لونع ايلاند ساوند" في ساحل "كونكتيكت".
التنظيم المكاني للمنزل يتوقف على الفصل المبرمج بين المناطق الخاصة و العامة. القسم الخاص من المنزل يقع عند الدخول مواجهاً للأرض و الغابات و الطريق. سلسلة من المساحات الخليوية المغلقة,هذه المساحات الخاصة منظمة من خلال ثلاث مستويات خلف واجهة المبنى الغير شفيفة, والتي يتم اختراقها بشكل متقطع مع النوافذ.



القسم العام الذي تلتقي فيه العائلة و يستمتع أفرادها, يقع في الجزء السفلي من المنزل مطلّاً على عناصر المياه المحيطة. هذا القطاع العام يتألف من ثلاث مستويات تقع داخل اطار زجاجي ثلاثي الجوانب من الخارج,الأرض و المستويات العليا تظهر كألواح صلبة التى عقدت بسرعة في صدفة زجاحية مؤلفة من مولونيوس ابيض.



الإطلالة الدرامية للبحر و السماء التي تُرحب بالزوار عند المدخل تتجسد في شفافية الواجهة الخلفية.
يوجد مباشرة مقابل المدخل مدفأة من الطوب مطلّية. معلّقة مابين المدخنة و الأعمدة الإنشائية الفولاذية، الجدار الزجاجي يخلق عامل جذب ذكي يوجه انتباه الأشخاص الموجودين في المكان عبر حيز المعيشة إلى الخارج.



كآلة تصوير تسجّل تلك اللحظة للحدث، تجربة تغيير الإضاءة و الطقس تنشّط السطوح الهشّة للمنزل، بينما التزجيج الصافي يجمع الانعكاسات الرقيقة الداخلية عبر سطحه. الطبيعة و اعمال الإنسان وجدت كخبرات اساسية منفصلة، ولكن مع ذلك من المستحيل فصل أحدهم عن الآخر.

يعرض هذا البناء الأبيض الشبه سماوي بفخر حب ماير الكبير للتجريد الحضاري و الجماليات المصقولة. الطبقات الهندسية للمنشآة الناتجة عن تقاطع المستويات البيض الساطعة، تميّز بشكل مبهج ما يحيط بهذه المنطقة من أوراق اشجار خضراء في الخارج . هذا التباين البصري ينتج تأثير دراماتيكي، مما يسلط الضوء على قدرة ماير على تنفيذ تقارب حاد و جميل في آنٍ واحد بين الطبيعة و العمارة. 


داخل المبنى المكّون من ثلاثة طوابق ،وزّعت غرف المعيشة و النوم, و تمّ الفصل بوضوح بين الأماكن العامة و الخاصة. وفي الجهة الأمامية المقابلة للمنزل نجد غرفاً مكعبةً تتميز بوجود نوافذ ذات موقع استراتيجي تؤمن أفضل استخدام للضوء، الامز الذي أدى إلى خلق ديكور داخلي مريح.


نجد في الجهة الخلفية التي تطل على المحيط واجهةً زجاجيةً تسمح بدخول الضوء إلى المناطق المشتركة من المنزل لكي تربط بسهولة بين الفراغ الداخلي و البيئة الخارجية أي خلق فراغٍ مضاء إضاءة جيدة ومكان نابض بالحيوية و الاسترخاء.
تحدى منزل سميث هاوس عامل الوقت باقترابه من عامه ال50 ، ومازال يجسد الأناقة العصرية و الحداثة، مما يؤكد الرؤية الإبداعية و الفريدة من نوعها للمعمار "ريتشرد ماير" و التنفيذ المثالي للمنزل.

المصدر :فريق believe team
التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: