متحف الفنون الجميلة بوسطن

متحف الفنون الجميلة في بوسطن في الولايات المتحدة الامريكية تصميم مكتب نورمان فوستر افتتاح المشروع 2010 




يعتبر متحف الفنون الجميلة في بوسطن الذي تأسس في عام 1780 أحد أكبر المتاحف الفنية في الولايات المتحدة وأرقاها على مستوى العالم، حيث يزوره أكثر من مليون شخص سنويًا. لكن بمرور الوقت، أصبح هذا العدد من الجمهور يمثل ضغطًا كبيرًا على مرافق المتحف، وهذا الأمرهو سمة مشتركة بين العديد من هذه المؤسسات. ومن الناحية المعمارية، يحاكي المبنى الأفكار الرئيسية التي تم الكشف عنها في الرايخستاغ والفناء الكبير في المتحف البريطاني. علاوةً على ما سبق، يجمع المتحف بين العناصر القديمة والجديدة ويعمل على تعزيز الروابط مع المجتمع من خلال فتح مبنى المتحف أمام الزوار وتيسير الوصول إليه على نحو أكبر. 


ينطوي جوهر المخطط الرئيسي للمتحف على فكرة استعادة المنطق الذي سار عليه مخطط المبنى الأصلي الذي يتبع طراز حركة الفنون الجميلة و الذي صممه المعماري جاي لويل في عام 1907. فقد تمت إعادة التأكيد على المحور المركزي من خلال إعادة إدراج المدخل الرئيسي المؤدي إلى الجنوب نحو شارع هنتنغتون أفنيو وإعادة فتح المدخل المؤدي إلى الشمال. كما يوجد بقلب هذا المحور مركز جديد للمعلومات، يبدأ منه الزوار جولتهم للمعارض. و  لقد تم إدراج إنشاء مزجج قائم بذاته ــ "المحور البلوري" ــــ بين جانبي المبنى الرئيسيين لإنشاء جناح فن الأمريكتين. يمتد هذا الجناح الجديد على مدى أربعة طوابق ويوفر 53 معرضًا، و لقد أدى إلى زيادة فضاء المعارض بالمتحف بشكل كبير، مما أتاح إمكانية عرض ما يقرب من خمسة آلاف عمل فني بصفة دائمة. وعند التقاءه مع المحور المركزي، يحيط المحور البلوري بفناء قائم مسبقاً بشكل جزئي بطريقة تشبه "صندوق جواهر" زجاجي. وينتج عن هذا الأمر خلق فضاءات لتوجيه الزوار، ومقهى مع فضاء عرض جديد للعروض الخاصة في الأسفل.



صُمم الفناء ليكون عالي الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة،  فتتم إضاءته بشكل طبيعي، كما تتوفر بجميع المعارض الجديدة أحدث أنظمة التحكم في المناخ. تم تنظيم فضاءات المعرض بشكل يتيح إمكانية عرض الفنون بشكل يتسم بالوضوح والإشراق على نحو أكثر. تم تصميم حدائق جديدة في محيط المتحف، وذلك بهدف تعزيز الروابط مع حديقة مستنقعات باك باي، التي صممها في الأصل فريدريك لو أولمستد، و هو المعماري الذي صمم الحديقة المركزية 'Central Park' في نيويورك. تتبع هذه الحدائق التقاليد الرومانسية لأولمستد التي تتضمن مسارات متعرجة ونباتات وأشجار مزروعة بشكل غير منتظم لنقل طابع خضرة حديقة المستنقعات إلى داخل المبنى.



























المصدر : fosterandpartners.com


التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: