المتحف الجوي الامريكي

المتحف الجوي الامريكي في دكسفورد في انكلترا تصميم مكتب نورمان فوستر الانتهاء من المشروع 1997 




كان مطار دكسفورد في كامبريدجشير محطة للمقاتلات البريطانية في الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك، أصبح المقر الرئيسي لمجموعة المقاتلات الثامنة والسبعين، وذلك باعتباره من أحد قواعد القوات الجوية الأمريكية في بريطانيا البالغ عددها مئة قاعدة. كما يحتوي المطار على أفضل مجموعة من الطائرات العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، ويتم المحافظة على هذا المطار حاليًا من قبل المتحف الحربي الإمبراطوري. ثمة تسع عشرة طائرة من أصل ثمانٍ وثلاثين طائرة موجودة بهذا المطار صالحة للطيران، كما يجتذب ما يزيد عن ثلاثمائة و خمسين ألف شخص كل عام للاستمتاع بعروضه الجوية المشهورة التي تقام في الصيف. والقطعة المحورية في المجموعة هي أيضاً من أكبر الطائرات التي تمت صناعتها على الإطلاق، ألا وهي قاذفة القنابل بي-52.




لقد كان موجز المشروع للمتحف الجوي الأمريكي ينص على توفير مقر دائم للطائرة بي-52 وعشرين طائرة أخرى تعود للحرب العالمية الأولى حتى حرب الخليج، فضلاً عن الاحتفال بدور القوات الجوية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، وبآلاف الطيارين الأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم. كما كانت هناك رغبة من المتحف في تسليط الضوء على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات المختلفة التي لا تحصى  والتي تظهر في دكسفورد أثناء العروض الجوية، بالإضافة إلى إنشاء نافذة تطل على المهبط. 




وقد ساهمت أبعاد الطائرة بي-52 (حيث يصل باع الجناح إلى 61 مترًا وارتفاع الشرائح العمودية للذيل إلى 16 مترًا) في تحديد عرض المبنى وارتفاعه الداخليين، كما حدد اتجاه الطائرة نفسها المحور الرئيسي الذي يتم الدخول إلى المتحف من خلاله. تنبع الإثارة التي يوحي بها المبنى من قوة قوس السقف ــ والذي تم تصميمه هندسيًا لدعم مجموعة متنوعة من الطائرات المتوقفة عن العمل ــ بالإضافة إلى المدى الواسع للحائط الزجاجي المطل على المهبط. كما أن شريط مستمر من الزجاج يمتد حول قاعدة عقدة السقف يغمر داخل المبنى بضوء النهار. وينتج عن ذلك وجود فضاء مفتوح مضيء ومرتفع، على الرغم من أن المبنى مغمور جزئياً في الأرض ــ مما يمثل أسلوبًا منهجيًا تم مقارنته بـ "حظائر طائرات" القوات الجوية التي تم تصميمها حتى تكون غير مرئية من الجو. في عام 1998، فاز المتحف الجوي بجائزة ستيرلنغ لمبنى العام التي يمنحها المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين. حيث ذكرت هيئة التحكيم ما يلي: "يكمن نجاح هذا المشروع في التشابه بين الشكل الهندسي الأنيق للمبنى وأشكال الطائرات المنبثقة من الناحية الفنية. حيث يحافظ المبنى سحر هذه الأجسام."

















المصدر :fosterandpartners.com


التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: