فرانك لويد رايت رائد العمارة العضوية والامريكية !!

فرانك-لويد-رايت-العمارة-اعماله-منزل الشلال-متحف-سولومون-غوغنهايم



النشأة :


ولد رايت عام 1869 م في ريتشلان سنتر في ولاية ويسكنسن الأمركية وقد أمضى معظم طفولته في مزرعة والدته المحرض الرئيس إلى جانب موهبته الخلاقة في تكوينه المعماري وفي عام 1884 م التحق بجامعة ويسكنسن حيث كان يريد التخصص في الهندسة المعمارية لكن هذا التخصص لم يكن موجود في جامعة ويسكنسن ولم تكن أوضاعه المادية تمكنه من الانتساب إلى جامعة أخرى فأمضى سنوات من حياته يدرس الهندسة التقنية ثم سئم ذالك وتركها فتوجه إلى شيكاغو ليبحث عن عمل وهناك كان من حسن حظه أن عثر على عمل لدى واحد من اكبر شركات البناء مقابل راتب لا يزيد عن ثمانية دولارات أسبوعيا.



فران-لويد-رايت-جامعة-ويسكنسن
جامعة ويسكنسن


 صاحب الثمانية عشر عاماً عمل لصالح عميد جامعة ويسكونسن قسم الهندسة بالإضافة لكونه طالباً في الجامعة
كان يطمح لأن يكون معمارياً، لذا وفي عام 1887م غادر الجامعة في ماديسون متوجهاً لمدينة شيكاغو حيث وجد فرصة للعمل في شركتين هناك، أخيراً أصبح قريبا من تحقيق حلمه بإلتحاقه بالعمل في شركة أدلر وسوليفان، والعمل مباشرة تحت إشراف المعمار لويس سوليفان لستة سنوات لاحقة.

لاحقاً قام رايت بتصميم منزل ويليام وينسلو ليكون أول عمل رسمي له، بأسقف جملونية مائلة وببساطة أنيقة جلب إهتماماً من الناس محاولاً البدء في خلق عمارة على النمط الأمريكي، وعلى مر الستة عشر عاماً التالية قام بالعمل لخلق ما يعرف بعمارة البراري،هذه المنازل التي تعبر عن البراري الطولانية المنخفضة،


منزل-ويليام-وينسلو-فرانك-لويد-رايت
منزل ويليام وينسلو


مبادئه الفلسفية:


المبنى من الطبيعة واليها أي أنه يتفق مظهره الخارجي وتكوينه الداخلي مع صفته وطبيعته مع الغرض الذي أنشئ من أجله في زمان معين ومكان بالذات.
المرونة في التصميم وقابلية المبنى للامتداد المستقبلي والتغيير للوظيفة عند الرغبة.
يتم تصميم المبنى من الداخل إلى الخارج وليس بالعكس.
إعجابه بالطبيعة واستخدامه لموادها على طبيعتها: فجمال الطوب في كونه طوباً وجمال الخشب في كونه خشباً، (من الطبيعة وإليها).
تشكيله أبنية تناسب عصره وتأكيده على أن الشكل يتبع الوظيفة.
استخدام التدعيمات الخرسانية، فبدلاً من أن يقاوم البناء الزلازل يهتز معها، واستعمال الخوازيق المخروطية واستعمال البروزات.
التخطيط للمسقط الأفقي الحر (المفتوح).

مبادئه التطبيقية:


 *  الفراغ هو كل شيء وهو أساس التصميم.
*  استخدام الشبكات التصميمية (المديول)

أسلوبه المعماري


تحرير المساقط الأفقية

اعتمد (فرانك لويد رايت ) الحرية في المساقط الأفقية , فقام بتحريرها من القيود و القواعد والأشكال الهندسية , فاختفت تلك الحسابات والاصطلاحات والقوانين الخاصة بالتشكيل والإنشاء , بل أنها أصبحت عوامل ثانوية لدية.

فكان الشكل يتبع الوظيفة , وليس الهدف إنشاء مبنى يمثل فكرة هندسية فراغية , كان (رايت) يتعامل مع المسقط بانسيابية رائعة فيجعل التكامل و التجانس أساس له , ونجد ذلك في مساقطه حيث كل فراغ يكمل الأخر كوحدة كاملة.

عشق (رايت) تجديل و تشبيك الوحدات بطريقة رائعة وبأسلوب رائع وتعبيري دقيق ,أحيانا كان يوزع الوحدات أويجمعها حول عنصر معماري هام مثل ركن المدفأة أو السلم الداخلي , أو احترامه للمناسيب الأرض طبيعية و تعامله معه بدراسة ذلك الفراغ ومحيطه.

التكوين الإنشائي للمبنى

كان (رايت) يستوحي النظام الإنشائي لمبانيه من الطبيعة فمثلا لو لاحظنا التكوين الإنشائي لمصنع جونسون للشمع ذات الأعمدة الكثيرة نجد انه استوحى ذلك من زهرة "بهجة الصباح" التي تتألف من خمسة أضلاع مقوسة تتشعب من المركز , وهي بمثابة دعامات ضلعية منحنية .

نأخذ مثلا تلك البلاطات الخرسانية المسلحة البارزة بروزا صريحا و جريئا , وتلك الأسطح المرفرفة على واجهات المبنى لتظليلة و حماية للبرندات الخشبية من العوامل الجوية , مثل ذلك كمثل النباتات المورقة التي تنتشر أوراقها من فروعها لكي تظل وتحمي ما تحتها , أو ما نلاحظه من ذلك التغيير الواضح في الفتحات والشبابيك وتعددها وتنوعيها و طريقة توزيعها مثل ذلك كمثل القوانين الطبيعية التي تتكرر من خلال نفسها , أو ما نلمسه من وجود العلاقة الصريحة بين الشكل والحجم الخارجي وبين هذه التفاصيل , فنرى بأنه كلما ارتفع الحجم عن سطح الأرض إلى أعلى كلما صار خفيفا خاليا من التعقيد. وعندئذ تزداد التفاصيل وضوحا وظهورا للعين .....وأخيرا ذلك التوسع الجريءالصريح للسقف العلوي الذي ينشر رفرفته على حوائط المبنى كالشجرة المورقة فيقف المبنى مائلا أمام العين يناضل خط الأفق في مظهر رائع وجذاب تحتضنه الطبيعة لان يعيش في وفاق و وئام معها


جمال المادة من جمال الطبيعة

إن العلاقة بين الطبيعة والحياة العضوية والتي منها نشأت آراء (رايت) تظهر لنا بوضوح في كيفية استعمال مواد البناء. رأيناه يستعمل مواد بناء على طبيعتها قدر المستطاع . فهي صديق مخلص مطيع , ويعتمد كل شىء عليها وعلى كيفه صقلها ونحتها و وضعها في المكان المناسب لها فاحترام الطبيعة و موادها الطبيعية يستلزم أن لا يعتدي المهندس أو المعماري أو الفنان على طبيعتها , بأن لا يتلف الحبيبات أو التموجات الطبيعية في الخشب ولا يطمس معالمها ولا وصفاتها وعضويتها الطبيعية , التي هي من صنع الله , بالأصباغ و الدهانات الصناعية , وآلتي هي من صنع الإنسان , بل يجب عليه أن يتركها لطبيعتها ليظهر جمالها و نوعها وطريقة تفريغها و تموجاتها .

ونرى (رايت) فيما يتعلق بالمواد فقد كان يكفيها التكييف الذي يراه متماشيا مع الطبيعة والبيئة التي خرجت منها والمكان الذي استعملت فيه كمادة بناء . فيؤكد بذلك نظرية (عدم التناسب لا يؤدي إلى الجمال).

بعضا من اعماله :

فيلا الشلال من  (هنا)      /     متحف سولمون غوغنهايم في نيويورك من   (هنا) 




فرانك-لويد-رايت-العمارة-اعماله-منزل الشلال-متحف-سولومون-غوغنهايم




فرانك-لويد-رايت-العمارة-اعماله-منزل الشلال-متحف-سولومون-غوغنهايم



فرانك-لويد-رايت-العمارة-اعماله-منزل الشلال-متحف-سولومون-غوغنهايم


التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: